الصّلاة بالحذاء

، إنّ القرآن الكريم لم يأتِ مُوضِّحاً للأحكام الشرعيّة
. بل جاء مُجملاً عامّاً

، ومن الأمور التي لم يأتِ لها ذِكرٌ ولا إشارةٌ في القرآن
. الكريم ما يتعلّق بتفاصيل الصّلاة وجُزئيّاتها

ومن بين تلك الجُزئيّات والتّفاصيل ما يخصُّ موضوع
. الصَّلاة بالحذاء

فما هو حُكم الصَّلاة بالحذاء؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالنعال أحياناً
. ويتركه في أحيان أخرى

: ففي سنن أبي داود عن شداد بن أوس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

.خَالِفُوا الْيَهُود فَإِنَّهُمْ لا يُصَلُّونَ فِي نِعَالهمْ وَلا خِفَافهمْ

فإن كان النّعل نجِسا ، فإنه لم تجُز الصّلاة به؛
. لا نه من شروط صحّة الصّلاة طهارةُ الثّياب

يرى المالكيّة والشافعيّة أنّ لبس الحذاء في الصّلاة إن •
. كان طاهراً جائزٌ مُباحٌ شرعاً، لكنّ ذلك غير مُستحَبّ

ويرى علماء الحنفيّة والحنابلة أنّ الصّلاة بالنِّعال مُستحبّةٌ •
مَسنونةٌ؛ ويُشترَط عندهم كذلك أن تكون النِّعال طاهرةً
. لا تحمل أقذاراً أو نجاساتٍ

إنّ الأولى خلع النِّعال إذا كانت المساجد مفروشةً نظيفة
. وكان ذلك يؤدّي إلى توسيخ المسجد وجعله مليئاً بالقاذورات