Societies
Sociétés
بلاد فكيك من زوايا مختلفة ..

ثلاثة أنواع من المجموعات تهتم أو تقوم بشؤون بلاد فكيك. النوع الأول يشمل الموظفين عند المخزن والفلاحين و التجار والعمال في ميدان البناء و الصناعة. النوع الثاني يضم السياسيين و الجمعيات و الكتاب والفنانين . ثم النوع الثالث يشمل المستثمرين البيضاويين و المهاجرين العمال في الخارج، و في فرنسا على وجه الخصوص

الموظفون عند الحكومة في الخدمة المدنية و في التعليم الإبتداي و الإعدادي و الثانوي، بالنسبة لوظيفتهم ، هم مستهلكون و مقدموا خدمة للمواطنين. لا ينتجون شيئًا على عكس الفلاحين والعمال و التجار

السياسيون يقبلون إلى البلاد لرواية الهراء المعتاد وتقديم الوعود التي لا تحقق أبدا ، و إخماد الأفكار و بيع الأحلام ، و ذلك لغرض خفي وعزيز عليهم ، وهو المصلحة الشخصية. بدورها تمكِّن الوصول إلى أوضاع أخرى أكثر ربحًا و أكثر صيتا . أما أهل البلاد المتفرج و المستمع، فليس له أي شيء في المقابل

يوجد في بلاد فجيج أكثر من ستين جمعية . جمعيات شبَحِيَّة لا أحد يفهم أسباب وجودهأ و ما هي صلاحيتها. أما الكتاب والفنانون فإن أعينهم بصيرة و أيديهم قصيرة

بغض النظر عن التمويل من طرف الدولة، أولئك الذين يستحقون التقدير و الإمتنان، في الحقيقة، هم المستثمرون من الدار البيضاء و من فرنسا. فهذه هي الركيزة الاقتصادية للبلاد

لا تزال بلاد فكيك ، منذ الإستعمار الفرنسي ، بقرة حلوب هزيلة. هذه طبيعتها، تعطي ولا تحصل على شيء، إبتداء من تكوين الأطر من مدرسة النهضة في منتصف القرن الماضي. بلاد فكيك ، في الوضع الحالي ، عبارة عن تكتل مساحات مغلقة من الأسمنت والحجر الأزرق ، داخلها أناس طيبون ينتظرون و ينتظرون

عبد الرزاق عجاجة --
غشت 2021