Articles
Science and societies
جرثومة التخريب
جرثومة التخريب
.....
في الحالة العامة الراهنة ، الإنسان العربي يسعى سعي الجرثومة التي تصيب و تفسد بيئتها. حيثما كانت ، فهي لا تسعى إلى التكيف والمشاركة والمساهمة في رفاهية المجتمع الذي يرحب بها ضيفا لتعيش فيه ، بعد أن ذاقت من شتى أنواع المعانات في وطنها الأم، مما يوفر لها الفرصة التي كثيرا ما حلمت بها للعيش في بلد الحرية و القانون ، والذي يمنحها كل الفرص لتنمو و تزدهر. لا ، للمفارقة ، فهي لا تُبدي أي شكر و لا تصرح أي امتنان ، بل، و بكل جُرأة، تغذي و تعترف بكراهيتها لمضيفها الأبيض الكافر ، و قد تذهب حتى أن تعبر عن رغبتها في تغيير و تبديل أو تعديل القوانين و الأنظمة الأصلية المحلية القائمة لكي تتناسب تماما مع القالب الاجتماعي الذي هي منها و الذي و صل معها في حقيبتها على متن زوارق المهربـين عبر بحور موبوءة بأسماك القرش أو عبر غابات برية خطيرة متوحشة و مخيفة. السبب من هذا التوتر هو حدوث اصطدام ثقافتها بثقافة أخرى ، مختلفة عنها جدًا في معظم الظروف. هذه الظروف، ثنائية التفرع، للاندماج الاجتماعي في ثقافة المضيف ، أم لا ، تولد لها مشاكل و اضطرابات نفسية، من حيث أن ثقافة الغرب تظل هي القطب الجذاب تجاه بنية ذهنية تحذر من الإنفراد بفكرة، لا تحب التغيير و لا تقبل التطور. و كل محاولة لموازنة هذه المشاكل تفتح مجالا لصراعات اجتماعية ، غالبا غير مفتوحة ولكن كامنة و باطنة، , و في الغالب ، المغلوب على أمره هو الذي يخسر المعركة، مطمئن بحمله بطاقة تصريح الإقامة أو بطاقة الجنسية ، لكن في ظل ظروف خاصة و محددة ، تترك للحكومة المنتخبة سلطة تشريعية و تنفيذية ، و تشكل بالضبط النقاط الرئيسية والحساسة التي يمكن لهذه الحكومة القائمة أن تناور وتتلاعب بها ، و العزف على الوتر الحساس يعني الهجوم من نقطة الضعف هو التخويف من سحب تصاريح الإقامة ، أما البيئة الحيوية المشتركة، مسيرتها تستمر في مناخ النفاق و التناقضات ، و بطريقة مستترة و متسقة، تقود إلى تشكيل طبقة هامشية من السكان ، غير مواطنين، من الدرجة الثانية ، خاضعة خانعة، حتى تدخل القانون لا يمكن أن يصلح كثيرا لأن الصراع يبقى ناتجا من مكونات لكل من البنيتين الذهنيتين المتصارعتين
عبدالرزاق عجاجة --
يناير 2020
خواطر عجاجية
عناوين
1)
الوجدان و العاطفة و الخوف و التبرير ليست من بين الإدوات التي من إمكانها أن تقدم لنا حلولا مناسبة لمشاكلنا الإجتماعية ، و الثقافية على وجه الخصوص. لقد تلعب دورا مؤقتا في تخفيف الويلات، لكن في نهاية مطافها، لا تعالج شيئا وقد تتفاقم و تعاود المشاكلَ الظهورُ فتصبح أكثر صعوبة للحل من ذي قبل، و من المحتمل جدا أن تصل إلى نقطة لا رجعة فيها
2(
الاعتقاد بأن امرأً أفضل من غيره طبقا لكبريائه و معتقداته و سلوكه السلبي يؤدي به إلى الرذيلة و فقدان الكرامة في عالم عاقل متغير و متطور ، لا ينتظر و لا يعرف الرحمة .
|