Articles divers
© The scientific sentence. 2010
| |
|
Articles
occidentalism et immigrations
الإستغراب و التغريب
الإستغراب و التغريب
الإغتراب هو الهجرة، البعد أو الإبتعاد والإختفاء عن الوطن، غالبا من مكان إلى آخر أفضل. المغترب المهاجر البعيد يحس بالغربة و لا ينوي الإستقرار في بلاده الجديد. أما المبتعد المفارق فلا يحس بها على الإطلاق و بالعكس، فهومرتاح داخل مناخه الجديد . في الحالة الأولى ، الهجرة إقتصادية ، و في الثانية ، الهجرة اجتماعية. الصبيان و الشباب بالتحديد هم المهاجرون المبتعدون الباحثون عن
.
حياة جديدة ممتعة
الاستغراب هو الحب للغرب والتعلق به. فهو أعمق من الإغتراب لأنه فاعلية نفسية في الأول، و يصبح ثقافية ثم اجتماعية. يعمل عمل العشق في النفوس. هذا التأثيرالراسخ في ذهن الإنسان مصدره التخلف و العيش على جمر التناقض بين العالم المتحضر الحديث الذي يعرفه
.
والعالم المتخلف الذي يعيش فيه
الاستغراب متواجد على مقاعد المدرسة و عبر وسائل الإعلام. في البداية، الاستغراب باطن داخل البرامج المدرسية، المناهج الدراسية تغذي الطالب أن كل شيء لطيف هو غربي. القنوات الفضائية والأنترنيت و وسائل التواصل الاجتماعي ، كل هذه الوسائل تبرهن وتقنع المستمع و المشاهد، بشتى الطرقات التقنية، أن كل ما يتمناه، و يحلم به و يرى فيه فائدة فهو متوافر في الغرب، فيقيم إذا في مخيلته
.
شعارا مطلقا بأن الغرب هو المستقبل
هكذا ينشأ في القلب إيمان بفكرة الأستغراب ثم يتحول إلى اعتقاد راسخ في العقل ، و بالتالي يصبح نية متحمسة ناضجة و جاهزة للتطبيق. في هذه الحالة ، تصبح خطة الفرار أمرا إجباريا مهما كانت
.
الظروف
العالم الغربي المستضيف يمنح فرصة حياة ثانية للمهاجر المتضايق البائس. فالمغترب المهاجر ينتهى به الأمر إلى الإستقرار، بصحبة أولاده المتغربين، في البلد الجديد على الرغم من كل شيء . أما المبتعد المفارق أو المستغرب ، ففي جميع الحالات، يطلب جنسية ثانية من حيث أنها تمنح امتيازات قانونية. فمنه ، من حيث أن الضرورة تبيح المحظورة ، من ينكر أصله، أو يغير اسمه أو هويته أو دينه أو حتى جلده للحصول على الشيء الأهم و هو أوراق الإقامة. هذه الأوراق
.
الذهبية هي العمدة و الكرامة، و هي الحاضر و المستقبل
عبد الرزاق عجاجة --
أبريل 2020
|
|