دور المدرسة في عالم متغير
مفهوم المدرسة •
المدرسة هي مكان الدراسة، أو مذهب معين لإلقاء تعاليم معينة. الدراسة هي القراءة و تحصيل العلوم و المعارف. العلوم نظرية أو تطبيقية. النظرية تُنْقَل بالتلقين أي التفهيم مثل الرياضيات. و التطبيقية تُكتَسب بالتجربة مثل البيولوجيا
هناك علوم تُستَحصل نظريا و تطبيقيا مثل الفزياء و الكيمياء . أما المعارف فهي تنقل بالإلقاء أي الإعطاء مثل العلوم الإجتماعية و التقنية و الفنية و الدينية ، تكتسب عن طريق الحفظ و الإستظهار
العلوم خاضعة للتغيير و التطور باستمرار، المعارف هي أيضا قابلة للتغير و التطور باستثناء المعارف الدينية لأنها ثابتة و مقدسة . التعلم هو التمرن و التعود من قبل التلميذ ، من أجل اكتساب المهارة
التدريس هي مهنة التربية و التعليم. التربية هي التنشئة على أخلاق معينة مثل الإحترام و حب الوطن، أو على سلوك معين كالتهذيب أو الترويض أو التجهيل. أما التعليم، مهنة المعلم أو الأستاذ، فهو ، من حيث المبدأ، عكس التجهيل، إيصال الفكرة و المعلومة المتوقعتين المنتظرتين
في جميع بلدان العالم ، لا يزال التعليم متاحًا عبر المراحل الابتدائية والثانوية والجامعية من قبل المأسسات الحكومية أو من قبل القطاع الخاص. نسبة النجاح و التفوق لا توجد في هذه المؤسسة أو ذاك، لكن كل شيء معتمد على البنية المعرفية للطالب
دور المدرسة •
الهدف الأساسي المطلوب من المدرسة هو تحويل الطفل الطالب إلى شخص مواطن مثقف متوازن، يعرف كيفية التعامل مع مشاكل الحياة اليومية من خلال ما حصد من ثقافة عبر المناهج المدرسية المناسبة التي تشمل العلوم و المعارف
العلوم لا تتأثر و لا تخضع للتحيزات، بل للمنطق. أما المعارف فهي معلومات براغماتية ، أي لا تصح إلا إذا صحت على ساحة الواقع ، مثل معارف الإجتماعيات التي تشمل الأخلاق و حقوق الأنسان و التربية الجنسية و التربية الوطنية. ومن المحتمل جدا أن تحتوي هذه المعارف على تزييف أو تلفيق أو تضليل، مما يأدي إلى تبخيس المعرفة وبالتالي إلى تنقيص قيمة البنية المعرفية
عبد الرزاق عجاجة --
مدرسة الترويض ، في صناعة الجهل ..