Articles
الجو في الفصل الدراسي
الموهبة مصدرها العمل الدَّؤوب

هل تريد أن تصبح موهو بًا ؟
. ليس هناك سر
ها هو الحل الفريد: اِعْمًلْ

هل تريد أن يحترمك أصدقاؤك في المدرسة ؟
. لا يوجد سر أيضًا
. ها هو الحل الفريد : اِلْمَع

غالبًا ما يصاب الطالب بالدهشة حينما يرى مدرِّسَه في الرياضيات يقوم بحساب ذهني ، ثم يعلن النتيجة المتوقعة صحيحة للغاية و بسرعة فائقة. أمامه ، في اعتقاده ، يتحول الأستاذ إلى شخصية غامضة وساحرة وغير عادية. حتى لو لم يسبق له أن يعرف الكثير فيما يُدَرِّسُه أو أنه على ارتباك دائم عند محاولته إلقاء درس، يصبح في رأيه معلمًا لامعًا لا مثيل له ، ذكيًا و موهوبًا للغاية. و هذا شيء طبيعي، الإنسان
. يحب كل ما هو مذهل

في وقت لاحق ، سينكشف السر و يدرك الطالب بخبرته أن معلمه لم يكن شخصا خارقا للعادة، بل كان بالفعل يمارس بقوة و انتظام و بدون انقطاع، و بالتالي يفقه كثيرا من الصيغ الجبرية وبالأخص كيفية التعامل معها بسرعة بارزة ، وأن هذا بالطبع لا ينبغي أن يكون جزءًا من أسرار المهنة. سيفهم أيضًا ، بدون غموض ، أنه بِالمُمارَسةِ تُكْتَسَبُ
. المَهارةُ، يعني المَوْهِبَةُ

ينهمك الإنسان في عمل ، بدون احتساب الوقت أو التعب ، إلا عندما يود بالفعل و يكون مقتنعا تماما . لا شيء مهم يتواجد حول المهمة التي يريد إنجازها. بعد العمل الناجح ، يتلاشى اللغز ، تصبح الأمور واضحة ، وتبدأ الثقة بالنفس. لذلك يكتسب القوة والمتعة و النشاط
. في العمل ، أي الموهبة

المَوْهِبَة ليست مسألة فطرية و لا مفهوما مطلقا، بل نسبيا في مجال معين و سياق خاص. الموهبة في الموسيقى لا علاقة لها بالموهبة في مجال الحساب الذهني أو في مجال الطبخ أو مجال قرض الشعر ، أو أي اختصاص آخر. في أية حال، التضمين منطقي وبسيط: العمل
. الدؤوب يأدي إلى المهارة ، يعني الموهبة

التلميذ الذي يزال يلعب على لوحة "ايكس بوكس" أو "بي أس بي"، أو على جهاز الكمبيوتر في وقت متأخر جدًا من الليل ، لا ينافس على الإطلاق زميله الموهوب الذي هو، في نفس اللحظة ، زيادة على
. التمارين الواجبة، قد أتى على إنهاء عشرات التمارين الإضافية

الموهبة تُزوِّد الإنسان بتقدير الذات، الفعال الذي يبني شخصيته. دون أن يدرك ذلك كثيرًا ، فإن هذا الإنجاز الجديد يجعل الطالب، داخل قسمه ، مهِمًّا لا غنى عنه ، و يضمن له دور الخبير و المستشار
. في المجال داخل الفصل الدراسي و خارجه

.. العمل المُوَاظِب هو أساس الموهبة

- عبد الرزاق عجاجة
مايو 2017
من كتاب : هذه الرياضيات ! كيف أفعل ذلك ؟