Articles
L'islam en pays étranger
حرية التعبير
ملخص من الفصل الثاني من كتاب "الإسلام في أرض الهجرة ".

الفرد الحي كائن يفكر و يتسائل. بطبيعته يحب الحقيقة، لكن لا يرجو الإجهار بها إذا لم تخدم مصالحة، هذا هو الأصل. هذا الإنسان يود دائمًا مشاركة أفكاره مع الآخرين، يود أن يعبرعن رأيه و يتواصل معهم حتى إذا كان الأمر بدون مقابل أو فائدة، أو حتى أن يقول هراء مملا.

في الحياة الاجتماعية الحديثة، حيث يتميز الأفراد، و خاصة الشباب منهم، و بشكل متزايد ، بالعقل النقدي ، إجراء محادثات مألوفة ، أو مخاطبة المجاملات ، أو قول الخرافات لن يجذب أي فضول. من ناحية أخرى ، تصبح الكلمة مثيرة للاهتمام عندما تحمل حقيقة مروعة تعكس بالضبط فكرًا نقديا مثمرا وتقدميا و تنويريا.

هل يمكننا أن نقول كل ما نريد ؟ يعني هل لدينا حرية للتعبيرعن كل شيء ، و كيف ما نشاء؟ بطبيعة الحال، نعم ! عكس الأمر لا يعطي أي معنى و أي قيمة للحياة. حرية التعبير جزء من الحريات الفردية للضمير. هذه الحرية مكفولة بالقانون ، و في نفس الوقت، إلى حد ما، مؤطرة بإحكام .

في العالم الغربي للمجتمعات الديمقراطية و المتقدمة، حيث حرية التعبير هي مبدأ دستوري ، لم تعد جريمة التجديف موجودة. يسمح القانون للمواطنين بانتقاد الجميع ، وانتقاد كل شيء.

في المجال الديني ، مهما كانت الأديان، يعتبرالنقد والسخرية و الدعابة من الأشياء الغير المرغوب فيها. أما السخرية من الشخصيات المقدسة فهو موضوع حساس. في غالب الأمر، المسيحيون يسكتون عنها ، لكن بالنسبة للمسلمين من أهل السنة و الجماعة، فالنقد في الدين كفر.

كمثل كل الحريات، هناك حدود. المحظور هو القدح الكاذب أو السب ، التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف ضد الأشخاص بسبب أصلهم أو انتمائهم أو عدم الانتماء إلى جماعة عرقية أو دين معين. كذلك التبرير عن الجرائم ضد الإنسانية أو الإرهاب فإنه محظور أيضًا.

." إليكم القاعدة الفاتكة : " قل الحق في كل شيء، مهما كانت الظروف

عبد الرزاق عجاجة --
الإسلام في أرض الهجرة
مارس 2020