Articles
Sociétés
الشعراوي إمام الدعاة

1. نشأته و مناصبه

محمد متولي الشعراوي فقيه و داعية مصري . ولد سنة 1911 م بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية بمصر و توفي و دفن سنة 1998 م حيث ولد

حفظ القرآن والشعر و الحكم. دخل المعهد الثانوي الأزهري بالزقازيق، حيث زاد إهتمامه بالشعر والأدب. إلتحق بكلية اللغة العربية بالأزهر في القاهرة سنة 1937م. بعد تخرجه عام 1940م، عُيِّن في المعهد الديني بطنطا، ثم الزقازيق ثم الإسكندرية و انتقل إلى السعودية عام 1950 ليعمل هناك أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى

منع الرئيس جمال عبد الناصر، عام 1963 ، الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، إثر خلاف بينه وبين الملك سعود ، و عُيِّن في القاهرة مديرا لمكتب شيخ الأزهر. سافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر حيث مكث حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس

أثناء وجوده في الجزائر،حدثت نكسة يونيو 1967. سجد الشعراوى شكرا لهزيمة مصر على شأن أنها في أحضان الشيوعية .حين عاد إلى القاهرة عُيِّن مديرا لأوقاف في محافظة الغربية ، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز

في نوفمبر 1976م ، خلال فترة حكم الرئيس أنور السادات، عُيِّن الشيخ الشعراوي وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر. فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م. أصدر قرارًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر. وفي سنة 1987م أصبح عضوًا بمجمع اللغة العربية

2. خواطره حول تفسير القرءان

عَشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية و درب نفسه فيها حتى اكتسب بلاغة في اصدار الكلمات و بساطة في الأسلوب. استطاع أن يحقق شعبية واسعة لإستعماله أسلوبا قريبا من ثقافة الجمهور، و باتخاذه لغة بسيطة ريفية فيها مهارات تواصل ، عكس اللغة الأكادمية العلمية الرصينة. شُهر بتفسيره لمعاني القرآن بطرق مبسطة وعامية و على مستوى وعي الجمهور ، مما جعله يرتقي الطبقات في المجتمع بين المسلمين

من المعلوم أن العالم في الدين هو الحافظ . وأنه لا يحتاج أحد إلى شهادات أو كفائات ليصبح داعية ! الكفاية في قراءة مجموعة من الكتب . لكن الشيخ الشعراوي ، القريب من الجمهور بلغته البسيطة و مهارته في التواصل، استطاع ترييف وإذهال و إخناع المستمعين من جميع الطبقات

3. من كلامه الطائفي و تناقضاته

أحل الشعراوي ختان الإناث، وألحّ على إثبات أنه من الشريعة . حرَّم علاج الأعمى و الأعرج لأنهم شواذ خلقهم الله لنشكره . حرَّم العمل على منع الموت بالطب و العلاج لأن ذلك رفضٌ للقاء الله . و حَظَّرغسيل الكلى والتبرع بالأعضاء، لان ذلك تحدي لإرادة الله، و "يعطّل لقاء الإنسان بربه"، ، لكنه حين مرض قام بعملية نقل دم كاملة فى لندن !
أفتى الشعراوي بقتل تارك الصلاة: "فى البداية نسأل الشخص الذى لا يصلى لماذا لا تصلى؟ فإن كان منكراً للحكم يُقتل حداً، يكون كافراً، وإن كان كسلاً يُستتاب ثلاثة أيام ثم يُقتل" ، على قوله

-- عبد الرزاق عجاجة
ماي 2022