من هو موسى بن نصير ؟

عزل أمير مصر عبد العزيز بن مروان حسان بن النعمان . ثم ولى موسى بن نصير على إفريقية عام 86 هـ حين تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة من أبيه .

ولد موسى بن نصير سنة 19 هـ - 640 م وتوفي سنة 97 هـ - 716 م. كان قائدا عسكريا في عصر الدولة الأموية الغازية. هناك اختلاف كبير في نسبه مما يجعله عديم الاصل.

برز موسى بن نصير عندما تولى قيادة غزو قبرص في عهد معاوية بن أبي سفيان. في عام 73 هـ، عندما نقل عبد الملك بن مروان أخاه بشر بن مروان من قيادة جند م صر إلى البصرة وعينه واليًا عليها أخذ معه موسى بن نصير ى وعينه على خراج البصرة.

لما ولي الحجاج الثقفي البصرة، اتهم موسى باختلاس أموال خراج البصرة، فغضب عليه الخ ليفة عبد الملك بن مروان وأغرمه. لم ينقذه إلاعبد العزيز بن مروان من هذا الاتهام ف تحمّل نصف الغرامة المالية، وأخذه معه لولايته في مصر. وجهه عام 84 هـ بحملة على برقة ، فأتاه منها بالغنائم والسبايا.

فأشرع هذا الغازي المحتال في سفك دماء الأمازيغ و بعث بالغنائم إلى عبد العزيز ال ذي بعثها بدوره إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، فسكن غضب عبد الملك على موسى.

في عام 89 هـ، وجه موسى ابنه عبد الله لغزو جزر البليار، فغزا ميورقة ومنورقة، كما أرسل حملات لغزو سردانية وصقلية، عادت محملة بالغنائم.

لما غزا طنجة وضع طارق بن زياد قائدا عليها ولم يبق بذلك في المغرب الأقصى سوى سبتة التي كانت تحت حكم يوليان القوطي.

في عام 90 هـ، راسل الكونت يوليان موسى بن نصير يدعوه لغزو الأندلس، لعداوة بينه وب ين رودريك ملك القوط. أرسل موسى في رمضان 91 هـ سرية من 400 مقاتل ومائة فارس بقيادة ط ريف بن مالك، فنزلوا جزيرة سميت بعد ذلك بجزيرة طريف، أصابت مغانم كثيرة.

عندئذ، جهز موسى جيشًا من 7,000 مقاتل وولى قيادته طارق بن زياد، وأمره بالعبور لل أندلس عام 92 هـ. فجاز طارق بجنوده في 5 رجب 92 هـ إلى موضع الجبل الذي ينسب إليه اليوم.

وحين بلغ رودريك خبر جيش طارق جمع جيشًا عظيمًا بلغ نحو مائة ألف مقاتل، وزحف به من عاصمته طليطلة. وحين بلغ طارق خبر حجم حشود رودريك، استمد موسى فأمده بخمسة آلاف م قاتل، ليصبح جيشه 12,000 مقاتل. والتقى الجيشان في 28 رمضان 92 هـ/17 يوليو 71 1 م قرب شذونة جنوب بحيرة خندة عند وادي لكة، فهزم المسلمون جيش رودريك، وفر رودر يك ولم يظهر مرة أخرى.، و توجه طارق إلى طليطلة.

لكن أرسل موسى إلى طارق يأمره بأن لا يستكمل الفتح ويبقى بقرطبة حتى يلحق به. ثم استخلف موسى ابنه عبد الله على القيروان، وعبر إلى الأندلس في رجب 93 هـ. بعد نزوله الأندلس، سلك موسى طريقًا غير الذي سلكه طارق، وغزا عدة مدن و قرى.

ثار أهل إشبيلية على حاميتها من المسلمين وقتلوهم، فأرسل لهم موسى ولده عبد ال عزيز فأعادغ، ومنها افتتح عبد العزيز لبلة. ثم سار موسى يريد دخول طليطلة، فل قيه طارق في طلبيرة، وأنّبه على مخالفته له في بعض الأمور ثم سارا معًا إلى ط ليطلة، ثم أرسل من افتتح سرقسطة ومدنها.

وفي عام 95 هـ، جاءت رسل الخليفة الوليد تدعو موسى بالقدوم عليه، فخرج موسى ومعه طارق بن زياد ومغيث الرومي يريدون دمشق، واستخلف ولده عبد العزيز مكانه الذي اتخ ذ من إشبيلية قاعدة لمتابعة الغزو و القتال.

خلفاء السيوف
عبد الرزاق عجاجة -