عقبة بن نافع

عقبة بن نافع سار سير عبد الرحمن بن عوف و خالد بن الوليد و عمرو بن العاص. من ضمن الغزاة اللذين استعملوا الطريقة السيفية التي تتخذ الذراع الوسيلة الحقة لأخضاع البشر ‬‎

بأمر من عمر بن الخطاب ، تمَّ لعمرو بن العاص غزو مصر سنة 20 و الاستيلاء عليها بسقوط الإسك ندريَّة سنة 21 هـ - 642 م وانهاء العهد البيزنطي في مصر. غزا برقة بإفريقية سنة 22 هـ - 643 م فولاها لعقبة بن نافع في هذ السنة ، وعاد إلى مصر

ولد عقبة بن نافع القرشيّ الأمويّ في مكة سنة 1 قبل الهجرة - 622 م . ينتمي إ لى أهل عمرو بن العاص. توفي سنة 36 هـ - 683 م في سيدي عقبة بالجزائر

قتل الخليفة عمر بن الخطاب وتولى عثمان بن عفان الخلافة وعزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر وجعل مكا نه عبد الله بن سعد ابن أبى السرح الذى تابع غزو افريقية

ظل عقبة في منصبه قائدًا للحماية ببرقة خلال عهدي عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. اهتم بالغزو و قتل قبائل الأمازيغ البربر و رد غزوات الروم على أفريقية ، تونس الحالية

في عام 41 هـ - 661 م أصبح معاوية بن أبي سفيان خليفة للمسلمين، فعين معاوية بن ح ديج الكندي والياً عى مصر.عزل معاوية بن حديج الكندي عن إفريقية، واقتصر به على ولاية مصر، وولى إفريقية عقبة بن نافع عندما كان مقيمًا بنواحي برقة وزويلة منذ تولية عمرو بن العاص ، سنة 22 هـ - 663 م، فبدأ في تأسيس مدينة القيروان سنة 49 هـ -670 م

في سنة 50 هـ - 671 م ولاّه معاوية إفريقيّة استقلالا عن والي مصر وأمّده بعشرة آلاف فار س فاختار معسكره بسهلالقيروان، منطقة كانت ملكا للدولة البيزنطية. سار عقبة إلى إفر يقية ونازل مدنها، فهاجمها عَنوة ووضع السيف في أهلها، وأسلم على يده خلق منالبربر. شرع في بناء جامع عقبة في سنة 51هـ - 671 م. وبقي واليا على إفريقيّة أربع سنوات

فعزله معاوية سنة 55هـ - 675 م ، فعاد للمشرق. استبدله بأبي مهاجر دينار ، الذي وصل عبر غزوه إلى تانجا

في سنة 62 هـ 681 م ، بعد وفاة معاوية ،أعاد الخليفة ابنه يزيد لعقبة مهامه فولاه المغرب لأستكمال السيطرة على تمازغا بأكملها

قصد عقبة القيروان، وخرج منها بجيش كثيف . تابع الغزو في شمال إفريقيا بأسرها بإك تساح الحصون والمدن حتى وصل ساحل المحيط الأطلنطي. طرد البيزنطيين ، قهر و أغتا ل و قتل الأمازيغ. مساره من برقة إلى طنجة ثم الى درعة في بلاد سوس غرب جنوب المغاربية ثم عاد نحو الشمال و رجع نحو المحيط الأطلسي ثم أخيرا آب الى تاهودة في تونس

عند عودته الغنية بالغنائم و السبايا و العبيد ، تعرض عقبة لهجوم من تحالف أقا مه أكسيل المسمى كسيلة عند العرب ، الزعيم الأمازيغي ، الذي كان قد أهانه . قتل عقبة و دفن في تاهودة سنة 36 هـ - 683 م ، مكان ليس بعيد عن مدينة بسكرة في الجزائر ، ما يسمى اليوم سيدي عقبة

عقبة بن نافع ، القرشيّ، الأمويّ زعيم من زعماء الغزوات الأسلامية على بلاد الامازيغ في أفر يقيا.نحن لا زلنا نقرأه في الكتب و ندرسه للأطفال، بطل من أبطال الفتوحات الأسلامية

هذا غازي، أقبل من بعد آلاف الكلومترات ، سفاك للدماء، سابي الأطفال و النساء , و ناهب الثروات أصب ح بطلا ، دفن حيث مات ، بنيت مدينة على اسمه، يمجد و يقدس. ذاك أكسيل ، زعيم قومه ، دافع عن أرضه وكرامته ،لا يعرف أي شيء عنه . يبدو أن أقلام المؤرخين المعتوهة الفاسدة ناكرة للجميل

خلفاء السيوف
عبد الرزاق عجاجة -