|
موسى بن نصير
من هو طارق من زياد ؟
"البحر من ورائكم والعدو من أمامكم". هذه خطبة طارق بن زياد الشهيرة المكذوبة ، وقت إندلاع غزو الأندلس، سنة 92 هجرية - 710 ميلادية . كل ما يمكن أن يصدق في هذه الرواية الخرافية هو أن جيوش طارق ، بعدد بضع آلاف مقاتل، كان معظمهم أمازيغيا و القادة عرب. إذا كانت الخطبة باللغة العربية، هل هذه الجيوش الأمازيغية فهمت هذه الخطبة ؟ الأمر محصور بين اثنين: الخطبة أو الخطيب . إذا حدثت خطبة فعلا فلا يمكن إذا أن تكون بالعربية ولا بالأمازيغية أيضا لان الغزو كله كان باسم العرب . لم يثبت حدوث أي خطبة ، و ليس هناك خطيب على الأطلاق. أما القائد العسكري الوهمي الأسم المدعى طارق بن زياد فهو من أصل عربي لسبب أن موسى بن نصير، والي أفريقية آنذاك ، لم يكن يثق بالأمازيغ في منحهم مسؤوليات رفيعة المستوى، أو في أحد من غير قائد أموي يأتي من طرف الخليفة الوليد من عبد الملك، ثم أن طارق لم يجد الا دمشق ليتخذها مأوى و يقضى فيها سنواته الأخيرة متسولا أمام أبواب المساجد.
طارق بن زياد قائد الغزو الإسلامي للأندلس سنة 711 إلى سنة 718م بأمر من مولاه موسى بن نصير والي أفريقية في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. ولد حوالي سنة 675 م - 55 هـ في مكان مجهول، وتوفي سنة 720 م - 101هـ في دمشق في مكان غير مسمى، مولده كنهايته محفوفة بالغموض. عرف بإنهاء حكم القوط الغربيين، و إليه ينسب جبل طارق. هذه هي بطاقة التعريف للشخصية الأسطورية طارق من زياد.
قبل العبور للأندلس , كان موسى بن نصير يستعمل سياسة التجريب و يختبر البلاد بالسرايا. فأرسل طريف بن مالك للإغارة على ساحل إسبانيا الجنوبي إلى جهة الجزيرة الخضراء وأصاب سبيًا كثيرا وعاد محملاا بالغنائم، ففرح الخليفة الوليد و فرح موسى بن نصير.
بعد توغل طارق بن زياد في عمق إسبانيا و سفك الدماء وصوله إلى طليطلة و قتل الملك لذريق في طليطلة عاصمة القوط آنذاك، أمر موسى بن نصير طارق بن زياد بألا يتجاوز مكانه حتى يلحق به فتوجهه لمقابلة بعد حصول سوء تفاهم بينهما .
عام 95 هـ - 715 م ، جاءت رسل الخليفة الوليد بن عبد الملك تستدعي موسى بن نصير وقائده طارق بن زياد إلى دمشق. فتوجها إلى دمشق ومعهما أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من الغنائم و النفائس . كانت النهاية أن الوليد عذبهم عذابا شديدا.
عندما تولّى سليمان الخلافة ، يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96 هـ - 716 م عزل موسى وأولاده، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس. أما عن طارق بن زياد فقد عاش أيامه الأخيرة فقيراً ومعدماً إلى أن مات، بل إنه شوهد يتسول في المساجد.
خلفاء السيوف
عبد الرزاق عجاجة -
|
| |
محتويات
عقبة بن نافع •
الوليد بن يزيد •
ديهيا ملكة الأمازيغ •
أكسيل : كسيلة •
حسان بن النعمان •
الوليد بن عبد الملك •
موسى ابن نصير •
طارق بن زياد •
المراجع •
© خلفاء السيوف
2006 - 2020
عبد الرزاق عجاجة -
|