ولا يـنال العلا من قـدَّم الحذَرَا
|
لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا
|
قـضـى ولم يقضِ من إدراكها وطرا
|
ومــن أراد العــلا عــفواً بِلا تـعبٍ
|
لا يجتني النفع من لم يحـمل الضررا
|
لابُدَّ للشـهـد من نحـلٍ يُمَـنِّعُهُ
|
ولا يتم المنى إلا لمن صبرا
|
لا يُبلغُ السُّـؤْلُ إلا بعد مُؤلمةٍ
|
لايقربُ الوِردَ حـتى يعــرف الصَّـدَرا
|
وأحـزم الناس من لو مـات من ظـمأٍ
|
عـيناه أمـراً غــدا بالغير معـتـبـرا
|
وأغـزر الناس عــقلاً من إذا نـظرتْ
|
ولا يـقال عـثارٌ الرأي إنْ عَثَرا
|
فقـد يُقال عِـثارُ الرِّجل إن عَــثَرتْ
|
صــفواً وجـاء إليه الخّـطْـبُ مُعتذرا
|
مـن دَبّـر العـيـش بالآراء دام له
|
مـن أخطأ الرأيَ لا يسـتذنبُ القدرا
|
يهـونُ بالرأي ما يجري القضاء به
|
بالبيـض يـقـدحُ مـن أطـرفها الشـررا
|
مـن فاته العز بالأقـلام أدركـه
|
ماء الردى فلو اســتقطرتهُ قَطـرا
|
بكل أبيضَ قد أجـرى الفرِندُ به
|
حتى أتى بدم الأبطال مُؤتزرا
|
خاض العجَاجةَ عُرياناً فما انقشعتْ
|
ولا يليق الوفا إلا لمن شـكرا
|
لا يَحـسُــنُ الحلمُ إلا في مواطـنهِ
|