ــنٌ حقيــرٌ فصــالَ تيــهـاً و عــــــربــد |
نسي الطين ســاعةً أنه طيـــــ |
و حـــــوى المــالَ كـيسُـــهُ فتمــــرّد |
و كسا الخزُّ جســمه فتبــاهى |
ما أنــــا فــحمـــةٌ و لا أنــت فـــرقــــد |
يا أخي لا تمــل بوجهــك عنـي |
في كسائي الرديمِ تشقى و تسعد |
أنت في البردة الموَشّاةِ مثلي |
و أمانيـــــكَ كلـــهـــا مــن عسجــــد؟ |
أأمانـــيّ كلهــــــا من تـــــــــرابٍ |
و أمــــانيــــك للخــــلــــود المؤكــّد؟ |
أأمانــــي كلهــــا للتـــــــلاشـــي |
كــــذويهــــا و أي شــــيءٍ يؤَبّـــــــد؟ |
لا؛ فهذي و تلك تأتي و تمضي |
مُ ألا تشــــتكـــــي؟ ألا تتــنــهّــــــد؟ |
أيها المزدهي إذا مسك السقــ |
و علــــى الكــــوخِ و البنـــاءِ الموطّد |
قمـــــرٌ واحـــــدٌ يطــــل عليـــنــا |
لا أراه مــــن كـــوة الكــــوخِ أســود |
إن يكــــن مشرقاً لعينيكَ إنــــي |
لـم تكن من فراشةِ الحقلِ أسعـــد |
لو ملكت الحقول في الأرض طُراً |
دةِ ذاتِ الشذا و لا أنـــت أجــــــود |
أجميلٌ؟ ما أنت أبهى من الــــــور |
يكَ قــــوتٌ و فــــي يديــكَ المهنّـد |
أم عـــزيزٌ؟ و للبعوضــــةِ من خـــدّ |
شاك و الليــــلَ عن جفــونــك يرتــد |
أم قـــويٌ؟ إذن مُر النــــومَ إذ يغــ |
فلماذا يا صاحبي التيه و الصـــد؟ |
أنت مثلــــي من الثــــرى و إليــــه |
من ترابٍ تـــدوس أو تتـــــوســــد |
أيها الطين لست أنقى و أسمـــى |
إن قلبيَ للحـــــبِّ أصبـــــح مَعبد |
لا يكــــن للخصامِ قلبك مــــــــــأوىً |